اختتام فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان المغاربي للفيلم بوجدة بفوز الفيلم التونسي “فتوى” بالجائزة الكبرى

 

 

ريتاج بريس – وجدة- بديعة خداد

     اختتمت يوم 15 يونيو 2019 بمسرح محمد السادس بوجدة، فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان المغاربي للفيلم، الذي نظمته جمعية سيني مغرب تحت شعار “المغرب الكبير موحد بسينماه”. و قد تم الإعلان، خلال حفل الاختتام، عن جوائز هذه الدورة التي تنافست عليها مجموعة من الأفلام الطويلة والقصيرة.

     و قد توج الفيلم التونسي الطويل “فتوى” لمخرجه محمود بنمحمود بالجائزة الكبرى، و فاز بجائزة “دونكيشوت” التي تمنحها الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، الفيلم المغربي “حورية” للمخرج أسامة عزي، في حين فاز فيلم “إخوان” للمخرجة التونسية مريم جبور بجائزة لجنة التحكيم، التي تراسها الإعلامي و السينمائي الجزائري احمد بجاوي. أما فيلم “قلق” للمخرج المغربي حسن بنجلون، فقد فاز بجائزة أحسن إخراج، و فيلم “نقطة صفر” للمخرج الجزائري نسيم بومايزة، بجائزة أحسن سيناريو.  وبالنسبة لجائزة أحسن دور، فقد فازت بجائزة أحسن دور نسائي فاطمة بن سعيدان عن دورها في فيلم “حورية”، و هشام بسطاوي بجائزة أحسن دور رجالي عن دوره في فيلم “رقصة البجعة” للمخرج المغربي علي بنجلون. و بالنسبة لجوائز المسابقة المغاربية، فقد فاز بها كل من: الفيلم التونسي “فتوى”، و الشريط المغربي”ولولة الروح” للمخرج عبد الاله الجوهري، و بجائزة أحسن دور نسائي الممثلة الجزائرية مليكة بلباي عن دورها في الشريط الجزائري “عرفان” للمخرج سليم حمدي، و فاز بجائزة أحسن دور رجالي الممثل يوسف عربي عن دوره في الفيلم المغربي “ولولة الروح”.

     وعلى غرار حفل الافتتاح الذي تميز بتكريم عدة وجوه سينمائية، خاصة المخرج المغربي كمال كمال، و الفنان الجزائري رشيد بوشارب، و الفنان المصري شريف منير،  فقد شهد حفل الاختتام تكريم كل من الفنانة التونسية فاطمة بن سعيدان و الفنان المغربي محمد بنقدور.

     و لعل أهمية و تميز المهرجان المغاربي للفيلم، الذي انفردت باحتضانه مدينة حدودية كمدينة وجدة، تستطيع ساكنتها أن تتبادل التحايا و تهاني الأعياد مع مواطنين جزائريين عبر بعض النقط الحدودية، مثل منطقة “بين الجراف” المؤدية إلى مدينة السعيدية، تكمن في الرسالة الثقافية و الفنية ذات الطابع الإنساني التي يحملها المهرجان للمساهمة في رأب الصدع الذي سببته السياسة، و ذلك بتنظيم تظاهرة سينمائية تبث بعض الأمل في نفوس الشعوب المغاربية. و كما أشار مدير المهرجان و رئيس جمعية “سيني مغرب” السيد خالد سلي، فان الدورة الثامنة تميزت عن سابقاتها من الدورات، بشعار “المغرب الكبير موحد بسينماه”، و هو شعار يعبر عن رسالة قوية تعكس الرغبة في لم الشمل المغاربي. و عن ذلك يقول: “ما فرقته السياسة وحدته الثقافة السينمائية المغاربية.” آملا في أن يكون للمهرجان دور في توحيد الصفوف المغاربية.

     و بغية إعطاء المهرجان المغاربي للفيلم دفعة قوية و نفسا جديدا، تم خلال هذه الدورة توقيع اتفاقية شراكة بين جمعية سيني مغرب و المنظمة المغربية للدبلوماسية الثقافية في شخص رئيستها السيدة اعتماد الأمراني.   

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد